القطاعات السوسيو ثقافية والرياضية
القطاعات السوسيو ثقافية والرياضية
التعليم الأساسي والتأهيلي
تتميز جماعة الرشيدية على غرار باقي الجماعات بالمغرب بتواجد مؤسسات التعليم العمومي إلى جانب التعليم الخاص، ففي السلك الابتدائي والإعدادي والثانوي يضم الأول 19.468 تلميذ منهم 9.220 من الإناث في حين يضم التعليم الخاص في نفس الأسلاك ما مجموعه 4.261.
للإشارة فالجماعة باعتبارها مركزا للإقليم تستقبل تلاميذ الجماعات الأخرى خاصة عندما يتعلق بالتعليم التقني الثانوي.
التكوين المهني
تتواجد بتراب جماعة الرشيدية مؤسستين للتكوين المهني تعدان قبلتين للعديد من شباب المدينة وجماعات الإقليم وجهة الجنوب الشرقي بصفة عامة، وفي هذا الصدد يتواجد بالجماعة المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية محمد الفاسي الفهري والذي يضم مجموعة من الشعب والفروع التي يمكن التكوين منها من إتاحة الفرصة للولوج لغرض الشغل.
كما يتواجد بتراب الجماعة معهد متخصص في مهن البناء والأشغال العمومية الذي بدوره يمكن من التكوين في مهن البناء. الى جانب مركز للتأهيل الفلاحي يقع تسييره في عهدة المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي.
المؤسسات الجامعية
تتواجد بتراب الجماعة مؤسستين جامعيتين عموميتين تابعتين لجامعة المولى إسماعيل وهما الكلية المتعددة التخصصات وكلية العلوم والتقنيات وتعدان قبلة لكل ساكنة الإقليم وأقاليم الجنوب الشرقي عموما، حيث تستقبلان الطلبة من إقليمي فكيك وتنغير وورزازات وميدلت.
كلية العلوم والتقنيات
تعتبر كلية العلوم والتقنيات بالرشيدية إحدى المؤسسات الجامعية التي تنتمي إلى جامعة مولاي اسماعيل، وقد فتحت أبوابها منذ شتنبر 1994، وبنيت على مساحة تتراوح 12هكتارا.
وتتميز بتكوين علمي متخصص، وهي مؤسسة ذات استقطاب محدود، كما تتميز بتجهيزات علمية متطورة في كل الشعب المتواجدة بها وستتعزز المؤسسة بفتح متحف علمي يعطيها إضافة نوعية إلى جانب جناح خاص للمؤتمرات والندوات ومختلف الأنشطة السوسيوثقافية.
المسارات المفتوحة:
مسار الرياضيات – الإعلاميات – الفيزياء MIP
مسار البيولوجيا -الكيمياء – الجيولوجي BCG
الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية
وتعد الكلية المتعددة التخصصات بالرشيدية مؤسسة أكاديمية ذات الاستقطاب المفتوح، مهمتها التكوين التكوين المستمر والبحث العلمي، والمساهمة في التنمية المحلية بإقليم الرشيدية وقد فتحت أبوابها في الموسم الجامعي 2006/2007.
الحي الجامعي
تتواجد بالجماعة الحضرية مؤسسة للإيواء الجامعية تمكن عدد من الطلبة الوافدين على المؤسسات الجامعية بشروط الإقامة وتسهيل شروط التحصيل العلمي وقد تم افتتاحه مند سنة 2006 حيث عرف الطلب على السكن ارتفاعا ملحوظا لم تستطع معها البنية التحتية للحي الجامعي الاستجابة لها حيث ان نسبة الاستجابة في الموسم الأول له كانت 100% لتصل في موسم 2010 2011 ما نسبة 56,87%.
ونظرا للخصاص سيتم توسيع الحي الجامعي الحالي لاستقبال اكثر من 2000 طالب، كما سيتم بناء حي جامعي خاص سيستوعب اكثر من 300 طالب.
يزخر قطاع الصحة بالجماعة الحضرية باعتبارها مركزا للجهة والإقليم بعدد من البنيات التحتية الصحية تحاول الاستجابة ليس فقط إلى حاجيات الجماعة الحضرية بل لحاجيات إقليم الرشيدية والأقاليم المجاورة، ويعد مستشفى مولاي علي الشريف محور هذه البنيات التحتية حيث يستقبل المرضى من مختلف إقليم الجهة ( فكيك، الرشيدية، ميدلت، تنغير)، ويضم المستشفى 243 سريرا، يؤطره 56 طبيب وطبيبة مختصين و 187 ممرض وممرضة، ويتواجد إلى جانب مستشفى مولاي على الشريف، مستشفى الأمير سلطان بن عبد العزيز المختص في أمراض العيون حيث يضم 25 سرير، ويؤطره 2 طبيبين مختصين و1 طبيب عام و 17 ممرض وممرضة، هذا بالاظافة إلى 06 مراكز صحية حضرية، بالاظافة إلى مؤسسات الصحة العامة يتواجد بتراب الجماعة عدد من العيادات الخاصة سواء المتعلقة بالطب العام أو تلك المتخصصة، كما تتواجد مصحتين خاصتين.
كما تعرف الجماعة مجموعة من المشاريع في طور الانجاز في الميدان الصحي ستعزز البنية التحتية الصحية وتساهم في تحسين الخدمات الاستشفائية بالإقليم والجهة.
قطاع الصحة
الشباب و الرياضة
يلعب قطاع الشبيبة والرياضة دورا أساسيا ومحوريا في تأطير الأجيال وخاصة الفئة الشابة، واعتبارا لكون الجزء الكبير من الهرم السكاني لجماعة الرشيدية من هاته الفئة، فان هذا القطاع يعد احد الركائز الأساسية التي يراهن عليها لتحقيق التنمية المنشودة، وفي هذا الصدد يتميز القطاع بتواجد بنية تحتية مهمة تتمثل في دور الشباب، والمراكز السوسيو رياضية للقرب وكذا مراكز التأهيل المهني، وقاعة مغطاة، واحات الرياضات..
الى جانب البنيات التحتية التي تتوفر عليها مدينة الرشيدية، فهناك مجموعة من الجمعيات الشبابية النشيطة والاندية والفرق الرياضية التي تمثل مدينة الرشيدية على مستوى مختلف المنافسات الوطنية والعصب الجهوية، وتؤطر رياضات من قبيل كرة اليد، كرة القدم، كرة السلة، الكرة الطائرة، الكرة الحديدية، ألعاب القوى، البادمينغتون، الكراطي، التايكواندو، الكوانكيدو، الجودو، الفولكونطاكت، الكيك بوكسينج… الخ كما أن عدد منها يمارس على مستويات عالية مثل كرة اليد وألعاب القوى التي تشرف مدينة الرشيدية في السنوات الأخيرة..
يعد قطاع التعاون الوطني من القطاعات الأساسية التي تعتمد سياسة القرب في اشتغالها اليومي مع الساكنة، وفي هذا الإطار تتوزع المراكز الاجتماعية لهذا القطاع بالجماعة على مجموعة من الأحياء.
كما تتواجد بالجماعة مجموعة من مراكز التربية والتكوين، تابعة للتعاون الوطني تقدم خدمات أساسية متعلقة بالتأهيل المهني أو بالتعليم الأولي.
وان كان لحضور هاته البنيات التحتية الاجتماعية والمرتبطة قطاعيا بموسسات التعاون الوطني، يساهم بشكل كبير في الاستجابة للعدد المتزايد من الحاجيات الاجتماعية، لكن تواجد هذه المؤسسات يصطدم بمجموعة من الصعوبات التي تؤثر على فعاليتها أهمها :
محدودية القدرة الاستيعابية
- ضعف التجهيزات الأساسية لبعض المراكز.
- قلة الأطر المشرفة مقارنة مع عدد المستفيدين والمستفيدات.
- ضعف فرص الاندماج الاقتصادي لخريجات مراكز التربية والتكوين.
- إشكالية تسويق منتجات رائدات المراكز الاجتماعية.
التعاون الوطني
قطاع الإسكان والتعمير
تحتضن جماعة الرشيدية 19,4% من مجموع ساكنة الإقليم و 46% من الساكنة الحضرية، مقسمة إلى عدة أحياء وقصور وتسجل أعلى كثافة سكانية بالإقليم بحوالي 3655.2 ن /كلم2.
ويغطي مدار التهيئة لمدينة الرشيدية وضواحيها مساحة 4.417 هكتار مفتوحة للتعمير مكونة من أراضي ذات طبيعة عقارية متنوعة أغلبها تابعة للجماعات السلالية، وهذا ما يطرح عليها تحديات كبيرة على مستوى التهيئة المجالية والتعمير الذي تعترضه مجموعة من الصعوبات لعل أهمها :
- إدمــاج النسيج العمراني التقليدي في النسيج الحضري (قصري تاركة وأولاد الحاج وقصور التحويل)
- الطبيعة القانونية للعقار
- ضبط التوسع العمراني في هوامش المدار الحضري
- ضعف الوعاء العقاري
- غياب تأصيل النسق العمراني
- الأحياء الناقصة التجهيز
- السكن المهدد بالإنهيـــار
- صعوبة تعبئة الرصيد العقاري
تصل نسبة الساكنة النشيطة بالجماعة الرشيدية 34.7%
هاته النسبة وان اختلفت بين النساء والرجال فانها تتوزع على أنشطة اقتصادية مختلفة تتميز بتفاوت أهمية مساهمتها في دخل الأسر، وهكذا يحضر القطاع التجاري، والأنشطة الشبه الصناعية، والأنشطة السياحية، بالاظافة إلى الصناعة التقليدية وبعض الحرف..
وكغيرها من المدن تعرف جماعة الرشيدية حضور الأنشطة المهيكلة بموازاة مع أخرى غير مهيكلة..
التجارة والخدمات
يعد قطاع الخدمات اهم مشغل لساكنة الجماعة، إذ يشغل ما نسبته 48,6% من الساكنة النشيطة ولعل لوضع الجماعة كمركز للإقليم اثر كبير في هاته النسبة لاعتبار احتضان الجماعة لعدد من الإدارات الإقليمية والخدمات الاجتماعية ( صحة ، تعليم، قضاء …..)، وكذا عدد من الثكنات العسكرية.
ويتميز النشاط التجاري أيضا بأهمية مساهمته في الاقتصاد المحلي اذ يشغل ما نسبته 13,3% حيث يمكن القول أن ساكنة المنطقة راكمت إرثا تاريخيا في عادات التجارة للموقع الجغرافي للمنطقة كممر للطرق التجارية مند القدم، وحاليا باعتبارها مركزا للإقليم وملتقى لعدد من المحاور الطرقية الوطنية.
إجمالا يعرف القطاع التجاري حضور 2380 وحدة موزعة على التجارة في المواد الغدائية والملابس وعقاقير ومواد البناء وقطاعات أخرى متنوعة، يعرف حضور تجارة الجملة والتقسيط في مختلف مجالات التجارة.
ورغم ما يساهم به هدا القطاع الحيوي في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة إلا انه يعاني من عدة إشكالات، لعل أهمها :
- التمركز الشديد للأنشطة التجارية بوسط المدينة
- ضعف هيكلة و تنظيمات الفاعلين بهذا المجال
- انتشار الباعة المتجولين بوسط المدينة مما يخلق إشكالات مرورية
- انبعاث أسواق عشوائية وغير منظمة ببعض الأحياء
القطاع الشبه الصناعي
تتواجد بتراب جماعة الرشيدية ما مجموعه 25 وحدة شبه صناعية باستثمار إجمالي يصل إلى 223.359.000 درهم، تتوزع بين الصناعات الغدائية ب 13 وحدة، والوحدات الكيماوية والشبه كيماوية ب 11 وحدة، والصناعات الميكانيكية بوحدة واحدة، وتشغل هاته الوحدات ما مجموعه 351 شخص.
إلا أن القطاع ورغم انه يساهم في تشغيل ما نسبته 8,7 % من الساكنة، إلا انه لا يزال لا يساهم بشكل فعال في تحريك الدينامية الاقتصادية نتيجة ضعف هيكلته وكذا غياب مناطق صناعية مخصصة، واقتصاره على مقاولات صغيرة عادة ما تتخذ طابعا عائليا.
قطــاع الصنــاعة التقليدية
يعد قطاع الصناعة التقليدية احد القطاعات التي يمكن أن تشكل إحدى الرافعات الأساسية للتنمية المحلية بجماعة الرشيدية، لوجود مؤهلات مهمة ترتبط أساسا بتواجد خبرة محلية متوارثة في هذا المجال وكذا تواجد المنطقة على بوابة وجهة سياحية مهمة ممل يشكل فرصة مهمة للتسويق، وفي هذا الإطار يتواجد بالجماعة ما مجموعه 2707 صانع تقليدي تتوزع على مختلف الحرف.
وينتظم بعض الصناع التقليديين في عدة تعاونيات يصل عددها إلى 07 عدد أعضائها 84 عضو وجمعيات حرفية عددها إلى 14 جمعية.
إلا أن و رغم العدد المهم من الحرفيين وما يمتلكونه من خبرات، وكذا المؤهلات التي يختزنها القطاع يبقى مكبلا بالعديد من الإشكالات أهمها :
- ضعف هيكلة القطاع
- ضعف برامج التكوين
- ضعف التأطير والمواكبة
- غياب حي حرفي
القطاع السياحي
إن الموقع الجغرافي لجماعة الرشيدية كبوابة للكثبان الرملية للجنوب المغربي، وملتقى للمحاور الطرقية، وتوفر بنيات تحتية طرقية مهمة متمثلة في الطريق الوطنية رقم 10 و الطريق الوطنية رقم 13 و تواجد مطار مولاي علي الشريف، والموروث الثقافي والحضاري والمؤهلات الطبيعية المتوفرة من جهة و وتواجد بنية فندقية لا باس بها تتمثل في مجموعة الفنادق والمآوي السياحية كلها عناصر يمكن ان تجعل من النشاط السياحي قاطرة أساسية للتنمية المحلية بجماعة الرشيدية.
إلا انه رغم تواجد هاته المؤهلات تبقى مدينة الرشيدية معبرا للأفواج السياحية سواء الوطنية أو الخارجية، وذلك لضعف التسويق السياحي للمؤهلات الموجودة.
خصائص الإقتصاد المحلي
تتوفر جماعة الرشيدية على مؤهلات يمكن أن تكون دعائم لاقتصاد محلي قوي ومتنوع، فموقع الجماعة كمركز الإقليم والجهة الجنوبية الشرقية وبوابة للصحراء بمؤهلاتها السياحية، و المهارات الحرفية التاريخية، والإرث التاريخي في قطاع التجارة، وتواجد احتمالية استثمارات أجنبية، كلها عوامل يمكن أن تكون عناصر أساسية لبناء الاقتصاد.
بالمقابل، فان هيمنة القطاع الثالث وخاصة المتعلق بقطاع الإدارة و ضعف مساهمة القطاعات الأخرى تمثل إحدى النقط التي قد تعيق انطلاقته المأمولة.